مشاكل الدورة الشهرية الشائعة
اختبار دورتك الشهرية غير مريح بما يكفي بدون عدد لا يحصى من مشاكل الدورة الشهرية الإضافية التي غالبًا ما تصاحبها مثل الألم والنزيف الغزير والتوقيت غير المنتظم. كل ما تريدينه حقًا هو أن تعرفي موعدها، وأن تكوني قادرةً على التعامل معها لبضعة أيام بأقل قدر ممكن من الإضطراب.
قد تكون مشاكل الدورة الشهرية منهكةً. يمكن التحكم ببعضها، والبعض الآخر يحتاج إلى زيارة الطبيب للوصول إلى أساس المشكلة. من الأفضل أن تكتشفي عاجلاً وليس آجلاً ما إذا كان من السهل إزالة الأعراض أو أنها مؤشر لمشكلة أكبر.
فلنلقي نظرةً على قائمة مشاكل الدورة الشهرية.
المشاكل الشائعة عن الدورة الشهرية
مهما كانت المشكلة التي تواجهينها، من المفيد تدوين أعراض مشاكل الدورة الشهرية المختلفة ومعرفة كيف تتماشى أو لا تتماشى مع دورتك الشهرية الطبيعية. بعد هذه الخطوة الأولى، قد يقوم طبيبك بالتحقق بشكل أكبر عبر مجموعة من الخيارات بما في ذلك فحص الحوض أو فحص الدم أو الخزعة أو تنظير الرحم أو الموجات فوق الصوتية.
ألم الدورة الشهرية
آلام الدورة الشهرية نوعان، أحدهما شائع وعادة ما يخف بمرور الوقت، والآخر علامة على وجود مشكلة طبية تتطلب المزيد من الاهتمام.
في حالة عسر الطمث الأولي، ستشعرين بعدم الارتياح لأن رحمك ينقبض للتخلص من البطانة. وتجد معظم النساء هذا الأمر أكثر ألمًا خلال سنوات المراهقة ثم ينخفض مع تقدمهن في العمر. ومع ذلك، فإنه بالنسبة لبعض النساء لا يختفي تمامًا. عادة ما يكون الخطر أكبر إذا بدأت الحيض قبل بلوغك 11 عامًا أو إذا كانت فترات الحيض طويلة أو غزيرة أو كنت تدخنين أو تعانين من الكثير من التوتر في حياتك.
يجب أن تري طبيبك إذا أصبح ألمك غير محمول وبدأ في التأثير على أنشطتك اليومية. لذا تتبعي أعراضك وكيف تتزامن مع دورتك لمساعدة طبيبك في الوصول إلى الأسباب.
عليك ضرب موعدًا لدى طبيبك إذا كان تدفق الدورة الشهرية يحتوي على كتل دموية أكبر من حجم عملة معدنية أو إذا استمر الألم بعد انتهاء دورتك الشهرية.
إذا عانت والدتك من دورات غزيرة ومؤلمة سواء بسبب الهرمونات أو لأسباب أخرى فمن المرجح أن تعانين من عسر الطمث الأولي والثانوي.
الدورات غير المنتظمة
إذا كانت الفترة بين الدورات مدّتها بين 24 و 38 يومًا فأنت على الطريق الصحيح. غير أن إذا ازدادت فترة دورتك من شهر إلى آخر لأكثر من 20 يومًا، فقد تكونين تختبرين الدورة الشهرية لأوّل مرّة أو تواجهين انقطاع الطمث (الانتقال إلى سن اليأس).
إذا لا تنتمين إلى أي من هاتين المجموعتين فقد تواجهين إحدى هذه المشكلات المتعلقة بالدورة غير المنتظمة. إليك المزيد من المعلومات.
اتصلي بطبيبك إذا أصبحت دوراتك غير منتظمة أو إذا كانت دورتك أقصر من 24 يومًا أو أطول من 38 يومًا.
الدورات الغزيرة
يؤدي النزيف الغزير إلى جعل الدورة الشهرية أكثر ألمًا ويزيد من احتمال التأثير على أنشطتك اليومية. ومع ذلك، فهي أيضًا علامة على أن جسمك ينتج ويطلق الكثير من الدم.
اكتشفي الأسباب الممكنة هنا.
قد يصف طبيبك مسكنات الألم التي لا تتطلّب وصفة طبية لتخفيف الالتهاب أو حتى الجراحة في الحالات القصوى.
الدورات الفائتة
إذا فاتتك ثلاث دورات متتالية أو لم يبدأ الحيض في سن 15 عامًا، فقد تكونين مصابة بحالة تسمى انقطاع الطمث. ويؤثر هذا على عدد قليل من النساء اللواتي ينتجن مستويات أقل من الإستروجين. عليك مراجعة الطبيب إذا كنت منتمية إلى هذه الفئة أو إذا لم يبدأ نمو الثدي في سن 13 عامًا أو إذا لم تبدأ دورتك الشهرية في غضون ثلاث سنوات بعد نمو الثدي. تشمل الأسباب الممكنة التالي:
- الحمل
- الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة
- اضطرابات الأكل أو فقدان الوزن الشديد أو زيادته
- التوتر
- مشاكل هورمونية
- مشاكل صحية خطيرة أخرى بما فيها العيوب الخلقية أو أورام المخ
- انقطاع الطمث المبكر/ قصور المبايض المبكر
نزيف غير طبيعي
عليك معاينة طبيبك في الحالات التالية:
- تنفتين أو تنزفين خارج دورتك الشهرية لأكثر من 3 أشهر متتالية
- تستمر دورتك الشهرية لفترة أطول أو تكون أقوى من المعتاد لأكثر من 3 أشهر متتالية
- تعانين من نزيف بعد انقطاع الطمث في أي وقت قد تعانين من تغيرات هرمونية أو التهاب بطاني رحمي أو أكياس على مبيض أو سرطان. سيتوصّل طبيبك إلى التشخيص من خلال النظر إلى السبب الأكثر شيوعًا لفئتك العمرية.
الدورة الشهرية وتقلبات المزاج
ترقص قلة من النساء من السعادة عندما يحصلن على الدورة الشهرية. لكن العديد منهن يواجهن أيضًا تقلبات مزاجية ناتجة عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون قبل الدورة الشهرية مباشرة. يُعرف أخطر شكل لهذه الحالة بالاضطراب المزعج السابق للحيض.
قد تمرين بهذا التقلب في الحالات التالية:
- تعانين من تقلبات مزاجية حادة وسرعة انفعال وغضب وقلة الاستمتاع بالهوايات أو رفقة أحبائك.
- تظهر هذه الأعراض خلال الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية ثم تبدأ في التحسن في الأيام القليلة الأولى من النزيف وتختفي بعد الدورة الشهرية.
- هذه الأعراض لها تأثير كبير على العلاقات الشخصية والمهنية وتعطل حياتك وتسبب المشاكل. تعاني العديد من النساء من عوارض أكثر اعتدالًا لهذه المشكلات كجزء من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وهو تشخيص أكثر شيوعًا.
يجب أن تعايني طبيبك إذا ساءت هذه الأعراض خلال الإطار الزمني المذكور أعلاه. وقد تحتاجين إلى وصفة مضادات الاكتئاب أو موانع الحمل الهرمونية لتحقيق الاستقرار في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون.
الصداع النصفي
بينما تصاب بعض النساء بالصداع النصفي، فإن القليل منهن يواجهن هذا الصداع المؤلم أثناء دوراتهن ربما بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذا الوقت من الشهر.
عليك معاينة طبيبك في الحالات التالية:
- أصبحت العلاجات السابقة غير فعّالة
- تعانين من آثار جانبية لدوائك
- يتغير صداعك أو يزداد سوءًا عندما تستلقين
تهدف معظم العلاجات إلى التحكم في الألم أو تجنب الآثار لكنها لا تستطيع القضاء على الصداع تمامًا.
ملاحظة: تهدف هذه المعلومات إلى الإجابة على بعض أسئلتك ومخاوفك. إذا كنت قلقةً بشأن صحتك، فتحدثي إلى طبيب الأسرة أو طبيب نسائي للحصول على الاستشارة الطبية اللازمة.