تغيرات آلام الدورة الشهرية مع العمر
غالبًا ما تكون السنوات القليلة الأولى من رحلتك الشهرية مليئة بالشك بسبب دورات الحيض غير المنتظمة. وبما أنها تجربة جديدة تحاولين التكيف معها، يمكن أن تكون قوّة الألم في البداية شديدة. ومع مرور الوقت، تتحسن الأمور لأن دورتك الشهرية تعتمد نمطًا معيّنًا. بالإضافة إلى أنك ستفهمين جسمك أكثر، مما يجعلك أكثر استعدادًا للتعامل مع الألم.
ولكن قد تتجه الأمور أيضًا إلى الأسوء مع تقدمك في العمر وتجاوزك الثلاثينيات. تتساءل الكثير من النساء عما إذا كانت آلام الدورة الشهرية وتقلصاتها تزداد سوءًا مع تقدم العمر. من المعروف على نطاق واسع أنك تصبحين أكثر تحملًا لتقلصات الدورة الشهرية مع تقدم العمر بسبب عدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية بسبب الشيخوخة والحمل وانقطاع الطمث.
لكن ما هو الوضع في الواقع؟ هل هناك وجهة نظر عامة حول هذه الأشياء يمكن أن تساعدك على التحكم في تقلصات الدورة الشهرية وألمها بشكل أفضل؟ دعينا نكتشف كيف تتطور دورتك الشهرية وكيف يؤثر كل عقد عليها.
في العشرينات من عمرك
في العشرينات من عمرك ستلاحظين بعض الانتظام في دورتك الشهرية.
في العشرينات من عمرك، ستلاحظين فيه بعض الانتظام في دورتك الشهرية. أنت الآن مستعدة عقليًا وجسديًا للتعامل مع تلك الدورات التي تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام، حتى لو كانت مصحوبة ببعض الشك والمشكلات. أنت الآن تستطيعين توقع دورتك التالية لتخزين مستلزمات النظافة الشهرية المفضلة لديك مثل الفوط أولويز الصحية.
في هذا العقد أيضًا تبدئين بالشعور بأعراض الدورة الشهرية مثل التشنجات وأوجاع الظهر وألم الثدي. إذا كانت دوراتك في سن المراهقة غير منتظمة، فإن العشرينات من عمرك تجلب بعض الاستقرار في دوراتك الشهرية. ومع ذلك، فإن هذا الانتظام يجلب معه القليل من الألم والتعب وتقلبات المزاج المعروفة بالعوارض السابقة للدورة الشهرية.
لكنها جزء طبيعي من دورتك الشهرية وستتعلمين قريبًا كيفية التعامل معها والتعايش معها.
في الثلاثينات من عمرك
إذا رأيتِ بعض الانتظام الذي يبدأ في العشرينيات من العمر، فأنتِ على وشك اختبار مفاجأة سارة في الثلاثينات من عمرك، لأن دورتك الشهرية ستصبح أكثر انتظامًا.
ستلاحظين أن التقلصات الشديدة التي أغاظتك في خلال دورتك الشهرية قد أصبحت الآن قابلة للتحكم. ولكن، إذا لاحظت تدفقًا كثيفًا مفاجئًا أو ألمًا مبرحًا لم يسبق له مثيل، فقد يكون ذلك علامة على وجود حالة تحتاج إلى فحصها. إذ يتم تشخيص معظم الحالات المرتبطة بالدورة الشهرية مثل الأورام الليفية وانتباذ بطانة الرحم عند النساء عند بلوغ سن الثلاثين. يمكن أن تساعدهن الفحوصات الطبية المنتظمة على البقاء بعيدًا أو التخلص منها باكراً.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت قد أنجبت طفلًا، فستلاحظين أن تقلصات الدورة الشهرية لديك تنخفض بشكل كبير لأن عنق الرحم ينفتح أثناء الولادة فيزداد حجم الفتحة مما يسهل مرور التدفق.
في الأربعينات من عمرك
الأربعينات من عمرك هي المرحلة التحضيرية قبل بدء انقطاع الطمث.
إن الأربعينات من عمرك هي المرحلة التحضيرية قبل أن يبدأ انقطاع الطمث. يبدأ جسمك في إبطاء فترة "التحضير لإنجاب الأطفال" بالكامل وقد تبدئين في اختبار دورات غير منتظمة أو حتى تخطي دورة أو إثنتين.
لا تدخلين رسمياً في مرحلة انقطاع الطمث إلى حين عدم اختبارك الدورة ل12 شهرًا على التوالي. إذ تنخفض مستويات هرمون الاستروجين لديك فلا تتم الإباضة بانتظام مما يسبب تخطي دورتك الشهرية.
من المستبعد جدًا أن تعاني من آلام الدورة الشهرية في الأربعين من العمر حيث ستكون تقريبًا مماثلة لتلك التي كنت تعانين منها في الثلاثينيات. ومع ذلك، إذا واجهت أي تغييرات حادة في دورتك، فيجب عليك إستشارة طبيبك.
بينما تمر دورتك الشهرية في العديد من المنعطفات والمنحنيات خلال حياتك، فإن الشيء الوحيد الذي يظل دائمًا الأهم هو النظافة اللازمة للدورة الشهرية. التعاطي مع دوراتك من خلال استخدام منتجات حيض آمنة وموثوقة مثل تلك التي تقدمها أولويز هو أمر بالغ الأهمية. وتأكدي من تعديل نظامك للحصول على الحماية من الدورة الشهرية وفقًا لدورة الطمث واحتياجاتك في العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات من عمرك. اطلعي على مجموعة الفوط الصحية من أولويز التي تتضكن فوط لجميع أنواع تدفق الدم واستخدمي النوع المناسب لك، فذلك يمكن أن يساعد لضمان الحماية والراحة التامة.
إن الدورات الشهرية والأعراض السابقة لها توفر لك نظرة على صحتك العامة في أي عمر كنتِ. ومن المهم الانتباه إلى أي علامات غير عادية قد تواجهينها كي تتعاملين معها باكراً.